حين تتكئُ الشمسُ على مدى كَتِفِ الليل
حين يتجرَّعُ الناسُ تذكاراتِهم
ويتوارون في صنبور
حين تندلعُ صرخةُ سحابةٍ مجروحةٍ لتُدَوّي المدينة
حين تتعثَّرُ العُزلةُ بين يديّ
حين تتسربُ قهقهةُ الرّائي من بابي
حين يبتلعُ الفمُ الكلماتِ بكأسٍ من ضباب
حين يُلقي الحلمُ بالمحيطِ في الفوضى
حين يطوفُ ضحكي يائساً قُربَ طاولتِكَ
حين يسدُّ البصرُ الفراغَ بمتاهة
حين يسقطُ المَلَلُ ليتلاشى
وتبدأُ اللحظةُ رحلتَها في منطقةٍ سرمديَّة
سوف أَغوصُ هناك
جالباً إياك إلى هنا
وأُوازنُ طفولتي مع غيابك
مثل ضوءٍ أَجْرَد
على مسافةٍ من جليد.