
أمنحيني صباحا شتويا
في ظهيرة سبتمبر الحارقة
إعتصري سحابات القرمز
في سماوات قلبي
شقي حجب الأحلام
نافذة من حدقتي
نحو أرضي المقدسة
لو أني أجريت صراخي
أنهارا
فهل تسع وديان صدرك فيضاني؟
أمنحيني قبلتك الأخيرة
أجمع فيها اشلاء روحي
وأمنحيني –إن أردت- تعويذتك الأخيرة
أمتطيها عائدا لأرض حكاياتي.
عنه –يا صغيرتي-
لا تساليني
عظامه مغروسة
في جبانة إنتصاراتي القديمة
بجوار رمحي الدخاني
عيناه مرشوقتان في وجهي
تسالني….
أين ذهبت رفقتنا
والحكايات
أشباح الليل الودودة
أغاني العشق
المغزولة بعناكب الأوهام
رئتاه الأن …قدحان
فيهما أعتصر
خمر الأكاذيب
وصدره تابوت نبيتي صخرية الرحم حديدية الأثداء
من راهنتني ليلة على جناحي نسر
بقبلة من ضباب
وفي لعبة نرد
خسرت السماء
ومنحت جحرا
بصدرها
في حجم فرحك الهش.
أبقي –طفلتي-
إن أردت
وألقي تعاويذك الصغيرة
وأحملي في رحمك البكر
نطفة حلمي الأخير
عسى
منه
أًُمنح
كابوسا جديدا.
10/9/1995